responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 280

والكلام في الميثاق المأخوذ منهم فكأنه قيل : أخذنا ميثاقا غليظا من النبيين أن تتفق كلمتهم على دين واحد يبلغونه ليسأل الصادقين ويطالبهم بالتكليف والهداية إظهار صدقهم في الاعتقاد والعمل ففعلوا فقدر لهم الثواب وأعد للكافرين عذابا أليما.

ومن هنا يظهر وجه الالتفات من التكلم مع الغير إلى الغيبة في قوله : « لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ » إلخ ، وذلك لأن الميثاق على عبادته وحده لا شريك له وإن كان أخذه منه تعالى بوساطة من الملائكة المصحح لقوله : « أَخَذْنا » « وَأَخَذْنا » فالمطالب لصدق الصادقين والمعد لعذاب الكافرين بالحقيقة هو تعالى وحده ليعبد وحده فتدبر.

( بحث روائي )

في المجمع في قوله تعالى : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ » الآيات ـ نزلت في أبي سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور السلمي ـ قدموا المدينة ونزلوا على عبد الله بن أبي ـ بعد غزوة أحد بأمان من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ليكلموه فقاموا وقام معهم عبد الله بن أبي ـ وعبد الله بن سعيد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق ـ فدخلوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : يا محمد ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومناة ـ وقل : إن لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربك. فشق ذلك على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. فقال عمر بن الخطاب : ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم ، فقال : إني أعطيتهم الأمان وأمر ـ فأخرجوا من المدينة ونزلت الآية « وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ » من أهل مكة أبا سفيان وأبا الأعور وعكرمة « وَالْمُنافِقِينَ » ابن أبي وابن سعيد وطعمة.

أقول : وروي إجمال القصة في الدر المنثور ، عن جرير عن ابن عباس ، وروي أسباب أخر لنزول الآيات لكنها أجنبية غير ملائمة لسياق الآيات فأضربنا عنها.

وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ » حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان سبب ذلك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما تزوج بخديجة بنت خويلد ـ خرج إلى سوق عكاظ في تجارة ـ ورأى زيدا يباع ورآه غلاما كيسا حصينا ـ فاشتراه فلما نبئ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دعاه إلى الإسلام ـ فأسلم وكان يدعى زيد مولى محمد.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست