نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 22
قوله
تعالى : « فَخَرَجَ مِنْها
خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ » فيه تأييد أنه ما كان يرى قتله القبطي خطأ جرما لنفسه.
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
، قال : فلم يزل موسى عند فرعون في أكرم كرامة ـ حتى بلغ مبلغ الرجال ـ وكان ينكر
عليه ما يتكلم به موسى عليهالسلام من التوحيد ـ حتى هم به فخرج موسى من عنده ودخل المدينة
ـ فإذا رجلان يقتتلان ـ أحدهما يقول بقول موسى والآخر يقول بقول فرعون ـ فاستغاثه
الذي من شيعته فجاء موسى ـ فوكز صاحب فرعون فقضى عليه وتوارى في المدينة.
فلما كان الغد
جاء آخر ـ فتشبث بذلك الرجل الذي يقول بقول موسى ـ فاستغاث بموسى فلما نظر صاحبه
إلى موسى قال له. أَتُرِيدُ
أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ؟ فخلى عن صاحبه وهرب.
وفي العيون ، بإسناده إلى علي بن محمد بن الجهم قال :
حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليهالسلام ـ فقال له المأمون : يا ابن رسول الله ـ أليس من قولك :
إن الأنبياء معصومون؟ قال : بلى. قال : فأخبرني عن قول الله : « فَوَكَزَهُ مُوسى
فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ » قال الرضا عليهالسلام : إن موسى عليهالسلام دخل مدينة من مدائن فرعون ـ على حين غفلة من أهلها وذلك
بين المغرب والعشاء ـ فوجد فيها رجلين يقتتلان ـ هذا من شيعته وهذا من عدوه ـ فقضى
على العدو بحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات ، قال : هذا
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ يعني الاقتتال الذي وقع بين الرجلين ـ لا ما فعله موسى عليهالسلام من قتله « إِنَّهُ » يعني الشيطان « عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ».
قال المأمون :
فما معنى قول موسى : «
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي »؟ قال : يقول : وضعت نفسي غير موضعها بدخول هذه المدينة
ـ فاغفر لي أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني ـ فغفر له إنه هو الغفور
الرحيم. قال موسى : رب بما أنعمت علي من القوة ـ حتى قتلت رجلا بوكزة فلن أكون
ظهيرا للمجرمين ـ بل أجاهدهم بهذه القوة حتى ترضى.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 22