responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 188

وتفاصيل الشرائع الإلهية فيتوقف على هداية خاصة إلهية من طريق النبوة من الجزء الثاني من الكتاب.

وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن حماد بن عمرو الصفار قال : سألت قتادة عن قوله تعالى : « فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها » فقال : حدثني أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها » قال : دين الله.

وفيه ، أخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من مولود إلا يولد على الفطرة ـ فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ـ كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم « فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها » الآية.

أقول : ورواه أيضا عن مالك وأبي داود وابن مردويه عن أبي هريرة عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ولفظه : كل مولود يولد على الفطرة ـ فأبواه يهودانه وينصرانه ـ كما تنتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء.

ورواه أيضا في الكافي ، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بأن الله خالقه. الحديث.

وفي التوحيد ، بإسناده عن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تضربوا أطفالكم على بكائهم ـ فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله ، وأربعة أشهر الصلاة على النبي وأربعة أشهر الدعاء لوالديه.

أقول : هو حديث لطيف ومعناه : أن الطفل في الأربعة أشهر الأولى لا يعرف أحدا وإنما يحس بالحاجة فيطلب بالبكاء رفعها والرافع لها هو الله سبحانه فهو يتضرع إليه ويشهد له بالوحدانية.

وفي الأربعة أشهر الثانية يعرف من والديه واسطة ما بينه وبين رافع حاجته من غير أن يعرفهما بشخصيهما والواسطة بينه وبين ربه هو النبي فبكاؤه طلب الرحمة من ربه للنبي حتى يصل بتوسطه إليه.

وفي الأربعة أشهر الثالثة يميز والديه بشخصيهما عن غيرهما فبكاؤه دعاء منه لهما وطلب جريان الرحمة من طريقهما إليه. ففي الحديث ألطف الإشارة إلى كيفية جريان

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست