responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 376

( بيان )

إجمال قصة لوط عليه‌السلام وهي كسابقتها في غلبة جانب الإنذار على جانب التبشير.

قوله تعالى : « وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ » معطوف على موضع « أَرْسَلْنا » في القصة السابقة بفعل مضمر والتقدير ولقد أرسلنا لوطا. كذا قيل ، ويمكن أن يكون معطوفا على أصل القصة بتقدير اذكر والفاحشة هي الخصلة البالغة في الشناعة والمراد بها اللواط.

وقوله : « وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ » أي وأنتم في حال يرى بعضكم بعضا وينظر بعضكم إلى بعض حين الفحشاء فهو على حد قوله في موضع آخر : « وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ » العنكبوت : ٢٩ ، وقيل : المراد إبصار القلب ومحصله العلم بالشناعة وهو بعيد.

قوله تعالى : « أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ » الاستفهام للإنكار ، ودخول أداتي التأكيد ـ إن واللام ـ على الجملة الاستفهامية للدلالة على أن مضمون الجملة من الاستبعاد بحيث لا يصدقه أحد والجملة على أي حال في محل التفسير للفحشاء.

وقوله : « بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ » أي مستمرون على الجهل لا فائدة في توبيخكم والإنكار عليكم فلستم بمرتدعين ، ووضع « تَجْهَلُونَ » بصيغة الخطاب موضع « يجهلون » من وضع المسبب موضع السبب كأنه قيل : « بل أنتم قوم يجهلون فأنتم تجهلون ».

قوله تعالى : « فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ » أي يتنزهون عن هذا العمل وهو وارد مورد الاستهزاء.

قوله تعالى : « فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ » المراد بأهله أهل بيته لقوله تعالى : « فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ » الذاريات : ٣٦ ، وقوله : « قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ » أي جعلناها من الباقين في العذاب.

قوله تعالى : « وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ » المراد بالمطر الحجارة من سجيل لقوله تعالى : « وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ » الحجر : ٧٤ ، فقوله : « مَطَراً » يدل بتنكيره على النوعية أي أنزلنا عليهم مطرا له نبأ عظيم.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست