نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 375
قوله
تعالى : « وَمَكَرُوا مَكْراً
وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ » أما مكرهم فهو التواطئ على تبييته وأهله والتقاسم
بشهادة السياق السابق وأما مكره تعالى فهو تقديره هلاكهم جميعا بشهادة السياق
اللاحق.
قوله
تعالى : « فَانْظُرْ كَيْفَ
كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ » التدمير الإهلاك ، وضمائر الجمع للرهط ، وكون عاقبة مكرهم هو
إهلاكهم وقومهم من جهة أن مكرهم استدعى المكر الإلهي على سبيل المجازاة ، واستوجب
ذلك إهلاكهم وقومهم.
قوله
تعالى : « فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ
خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا » إلخ ، الخاوية الخالية من الخواء بمعنى الخلاء ، والباقي ظاهر.
قوله
تعالى : « وَأَنْجَيْنَا
الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ » فيه تبشير للمؤمنين بالإنجاء ، وقد أردفه بقوله : « وَكانُوا يَتَّقُونَ » إذ التقوى كالمجن للإيمان وقد قال تعالى : « وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
» الأعراف : ١٢٨ ، وقال
: «
وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى » طه : ١٣٢.