إجمال من قصة
صالح النبي عليهالسلام وقومه ، وجانب الإنذار في الآيات يغلب على جانب التبشير
كما تقدمت الإشارة إليه.
قوله
تعالى : « وَلَقَدْ أَرْسَلْنا
إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً ـ إلى قوله ـ يَخْتَصِمُونَ »
الاختصام والتخاصم التنازع وتوصيف التثنية بالجمع أعني قوله : « فَرِيقانِ » بقوله : « يَخْتَصِمُونَ » لكون المراد بالفريقين مجموع الأمة و « فَإِذا » فجائية.
والمعنى :
وأقسم لقد أرسلنا إلى قوم ثمود أخاهم ونسيبهم صالحا وكان المرجو أن يجتمعوا على
الإيمان لكن فاجأهم أن تفرقوا فريقين مؤمن وكافر يختصمون ويتنازعون في الحق كل
يقول : الحق معي ، ولعل المراد باختصامهم ما حكاه الله عنهم في موضع آخر بقوله : «
قالَ
الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ
آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 372