responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 342

وسليمان جهة الوعد على الوعيد وفي الأخيرتين بالعكس.

قوله تعالى : « إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ » إلخ المراد بأهله امرأته وهي بنت شعيب على ما ذكره الله تعالى في سورة القصص قال في المجمع : إن خطابها بقوله : « آتِيكُمْ » بصيغة الجمع لإقامتها مقام الجماعة في الأنس بها في الأمكنة الموحشة. انتهى ومن المحتمل أنه كان معها غيرها من خادم أو مكار أو غيرهما.

وفي المجمع : الإيناس الإبصار ، وقيل : آنست أي أحسست بالشيء من جهة يؤنس بها وما آنست به فقد أحسست به مع سكون نفسك إليه. انتهى والشهاب على ما في المجمع : ، نور كالعمود من النار وكل نور يمتد كالعمود يسمى شهابا والمراد الشعلة من النار ، وفي المفردات : ، الشهاب الشعلة الساطعة من النار الموقدة ومن العارض في الجو وفي المفردات ، أيضا : القبس المتناول من الشعلة ، والاصطلاء بالنار الاستدفاء بها.

وسياق الآية يشهد ويؤيده ما وقع من القصة في سور أخرى أنه كان حينذاك يسير بأهله وقد ضل الطريق وأصابه وأهله البرد في ليلة داجية فأبصر نارا من بعيد فأراد أن يذهب إليها فإن وجد عندها إنسانا استخبره أو يأخذ قبسا يأتي به إلى أهله فيوقدوا نارا يصطلون بها. فقال لأهله امكثوا إني أحسست وأبصرت نارا فالزموا مكانكم سآتيكم منها أي من عندها بخبر نهتدي به أو آتيكم بشعلة متناولة من النار لعلكم توقدون بها نارا تصطلون وتستدفئون بها.

ويظهر من السياق أيضا أن النار إنما ظهرت له عليه‌السلام ولم يشاهدها غيره وإلا عبر عنها بالإشارة دون التنكير.

ولعل اختلاف الإتيان بالخبر والإتيان بالنار نوعا هو الموجب لتكرار لفظ الإتيان حيث قال : « سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ ».

قوله تعالى : « فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » أي فلما أتى النار وحضر عندها نودي أن بورك « إلخ ».

والمراد بالمباركة إعطاء الخير الكثير يقال : باركه وبارك عليه وبارك فيه أي ألبسه الخير الكثير وحباه به ، وقد وقع في سورة طه في هذا الموضع من القصة قوله : « فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً وَأَنَا

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست