responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 340

قال في مجمع البيان : ، وصفه بالصفتين يعني الكتاب والقرآن ليفيد أنه مما يظهر بالقراءة ويظهر بالكتابة وهو بمنزلة الناطق بما فيه من الأمرين جميعا ، ووصفه بأنه مبين تشبيه له بالناطق بكذا. انتهى.

قوله تعالى : « هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ » المصدران أعني « هُدىً وَبُشْرى » بمعنى اسم الفاعل أو المراد بهما المعنى المصدري للمبالغة.

قوله تعالى : « الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ » إلخ ، المراد إتيان الأعمال الصالحة وإنما اقتصر على الصلاة والزكاة لكون كل منها ركنا في بابه فالصلاة فيما يرجع إلى الله تعالى والزكاة فيما يرجع إلى الناس وبنظر آخر الصلاة في الأعمال البدنية والزكاة في الأعمال المالية.

وقوله : « وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ » وصف آخر للمؤمنين معطوف على ما قبله جيء به للإشارة إلى أن هذه الأعمال الصالحة إنما تقع موقعها وتصيب غرضها مع الإيقان بالآخرة فإن العمل يحبط مع تكذيب الآخرة ، قال تعالى : « وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ » الأعراف : ١٤٧.

وتكرار الضمير في قوله : « وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ » إلخ للدلالة على أن هذا الإيقان من شأنهم وهم أهله المترقب منهم ذلك.

قوله تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ » العمه التحير في الأمر ومعنى تزيين العمل جعله بحيث ينجذب إليه الإنسان والذين لا يؤمنون بالآخرة لما أنكروها وهي غاية مسيرهم بقوا في الدنيا وهي سبيل لا غاية فتعلقوا بأعمالهم فيها وكانوا متحيرين في الطريق لا غاية لهم يقصدونها.

قوله تعالى : « أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ » إلخ إيعاد بمطلق العذاب من دنيوي وأخروي بدليل ما في قوله : « وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ » ولعل وجه كونهم أخسر الناس أن سائر العصاة لهم صحائف أعمال مثبتة فيها سيئاتهم وحسناتهم يجازون بها وأما هؤلاء فسيئاتهم محفوظة عليهم يجازون بها وحسناتهم حابطة.

قوله تعالى : « وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ » التلقية قريبة المعنى من التلقين ، وتنكير « حَكِيمٍ عَلِيمٍ » للتعظيم ، والتصريح بكون هذا القرآن من عنده

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست