غرض السورة ـ على
ما تدل عليه آيات صدرها والآيات الخمس الخاتمة لها ـ التبشير والإنذار وقد استشهد
لذلك بطرف من قصص موسى وداود وسليمان وصالح ولوط عليهالسلام ثم عقبها ببيان نبذة من أصول المعارف كوحدانيته تعالى
في الربوبية والمعاد وغير ذلك.
قوله
تعالى : « تِلْكَ آياتُ
الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ » الإشارة بتلك ـ كما مر في أول سورة الشعراء ـ إلى آيات
السورة مما ستنزل بعد وما نزلت قبل ، والتعبير باللفظ الخاص بالبعيد للدلالة على
رفعة قدرها وبعد منالها.
والقرآن
اسم للكتاب باعتبار كونه
مقروا ، والمبين من الإبانة بمعنى الإظهار ، وتنكير «
الْقُرْآنِ » للتفخيم أي تلك الآيات الرفيعة القدر التي ننزلها آيات الكتاب وآيات
كتاب مقرو عظيم الشأن مبين لمقاصده من غير إبهام ولا تعقيد.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 339