نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 335
شيئا ـ لا يناسب عمومه لغير الخاصة من قرابته صلىاللهعليهوآله.
وأما الرواية
الرابعة فقوله تعالى : « وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ » آية مكية في سورة مكية ولم يقل أحد بنزول الآية
بالمدينة وأين كانت يوم نزولها عائشة وحفصة وأم سلمة ولم يتزوج النبي صلىاللهعليهوآله بهن إلا في المدينة ) فالمعتمد من الروايات ما يدل على
أنه صلىاللهعليهوآله خص بالإنذار يوم نزول الآية بني هاشم أو بني عبد المطلب
، ومن عجيب الكلام قول الآلوسي بعد نقل الروايات : وإذا صح الكل فطريق الجمع أن
يقال بتعدد الإنذار.
وفي المجمع ،
عن تفسير الثعلبي بإسناده عن براء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية جمع رسول الله
صلىاللهعليهوآله ـ بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا ـ الرجل منهم
يأكل المسنة ويشرب العس ـ فأمر عليا برجل شاة فأدمها ثم قال : ادنوا بسم الله فدنا
القوم عشرة عشرة ـ فأكلوا حتى صدروا. ثم دعا بعقب من لبن فجرع منه جرعا ثم قال لهم
: اشربوا بسم الله فشربوا حتى رووا ـ فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل
ـ فسكت صلىاللهعليهوآله يومئذ ولم يتكلم.
ثم دعاهم من
الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ـ ثم أنذرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم ـ من
الله عز وجل فأسلموا وأطيعوني تهتدوا.
ثم قال : من
يواخيني ويوازرني ـ ويكون وليي ووصيي بعدي ـ وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ ـ فسكت
القوم فأعادها ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ـ ويقول علي أنا فقال في المرة الثالثة :
أنت ـ فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمر عليك.
قال الطبرسي :
وروي عن أبي رافع هذه القصة وأنه جمعهم في الشعب ـ فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتى
تضلعوا ـ وسقاهم عسا فشربوا كلهم حتى رووا. ثم قال : إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي
ورهطي ، وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له من أهله أخا ـ ووزيرا ووارثا ووصيا
وخليفة في أهله ـ فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووارثي ووزيري ـ ووصيي ويكون
مني بمنزلة هارون من موسى؟ فقال علي : أنا فقال : ادن مني ـ ففتح فاه ومج في فيه
من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه ـ فقال أبو لهب : بئس ما
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 335