نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 312
(
بيان )
إجمال قصة شعيب
عليهالسلام وهو من أنبياء العرب ، وهي آخر القصص السبع الموردة في
السورة.
قوله
تعالى : « كَذَّبَ أَصْحابُ
الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ـ إلى قوله ـ رَبِّ الْعالَمِينَ » الأيكة الغيضة الملتف شجرها. قيل : إنها كانت غيضة بقرب مدين يسكنها
طائفة وكانوا ممن بعث إليهم شعيب عليهالسلام ، وكان أجنبيا منهم ولذلك قيل : « إِذْ قالَ لَهُمْ
شُعَيْبٌ » ولم يقل :
أخوهم شعيب بخلاف هود وصالح فقد كانا نسيبين إلى قومهما وكذا لوط فقد كان نسيبا
إلى قومه بالمصاهرة ولذا عبر عنهم بقوله : « أَخُوهُمْ هُودٌ » «
أَخُوهُمْ صالِحٌ » « أَخُوهُمْ
لُوطٌ ».
وقد تقدم تفسير
باقي الآيات.
قوله
تعالى : « أَوْفُوا الْكَيْلَ
وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ » الكيل ما يقدر به
المتاع من جهة حجمه وإيفاؤه أن لا ينقص الحجم ، والقسطاس الميزان الذي يقدر به من جهة وزنه واستقامته أن يزن بالعدل ،
والآيتان تأمران بالعدل في الأخذ والإعطاء بالكيل والوزن.
قوله
تعالى : « وَلا تَبْخَسُوا
النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ » البخس النقص في
الوزن والتقدير كما أن الإخسار النقص في رأس المال.
وظاهر السياق
أن قوله : « وَلا
تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ » أي سلعهم وأمتعتهم قيد متمم لقوله : « وَزِنُوا
بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ » كما أن قوله : « وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ » قيد متمم لقوله : « أَوْفُوا الْكَيْلَ» وقوله : « وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ » تأكيد للنهيين جميعا أعني قوله : « لا تَكُونُوا مِنَ
الْمُخْسِرِينَ » وقوله : «
لا تَبْخَسُوا » وبيان لتبعة التطفيف السيئة المشئومة.
وقوله : « وَلا تَعْثَوْا فِي
الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ » العثي والعيث الإفساد ، فقوله : « مُفْسِدِينَ » حال مؤكد وقد تقدم في قصة شعيب من سورة هود وفي قوله :
« وَزِنُوا
بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
» الآية ـ ٣٥ من سورة الإسراء
كلام في كيفية
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 312