نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 294
وفي تفسير
القمي : « فَلَوْ
أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ » قال : من المهتدين قال : لأن الإيمان قد لزمهم
بالإقرار.
أقول
: مراده أنهم
يؤمنون يومئذ إيمان إيقان لكنهم يرون أن الإيمان يومئذ لا ينفعهم بل الإيمان
النافع هو الإيمان في الدنيا فيتمنون أن يرجعوا إلى الدنيا ليكون ما عنده من
الإيمان من إيمان المهتدين وهم المؤمنون حقا المهتدون بإيمانهم يوم القيامة وهذا
معنى لطيف ، وإليه يشير قوله تعالى : « وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا
رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ
صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ » سجدة : ١٣ فلم يقولوا فارجعنا نؤمن ونعمل صالحا بل قالوا
فارجعنا نعمل صالحا فافهم ذلك.