نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 24
(
بحث روائي )
في الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم عن علي قال : إذا تمت النطفة أربعة أشهر بعث إليها
ملك ـ فنفخ فيها الروح في الظلمات الثلاث ، فذلك قوله : « ثُمَّ أَنْشَأْناهُ
خَلْقاً آخَرَ » يعني نفخ الروح فيه.
وفي الكافي ،
بإسناده عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : قال أبو جعفر عليهالسلام : إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما ، ثم تصير علقة
أربعين يوما ، ثم تصير مضغة أربعين يوما ، فإذا كمل أربعة أشهر بعث الله ملكين
خلاقين ـ فيقولان : يا رب ما نخلق ذكرا أو أنثى؟ فيؤمران ـ فيقولان : يا رب شقي أو
سعيد؟ فيؤمران ـ فيقولان : يا رب ما أجله وما رزقه وكل شيء من حاله؟
وعدد من ذلك
أشياء ، ويكتبان الميثاق بين عينيه.
فإذا كمل الأجل
بعث الله إليه ملكا فزجره زجرة ـ فيخرج وقد نسي الميثاق ، فقال الحسن بن الجهم : أفيجوز
أن يدعو الله ـ فيحول الأنثى ذكرا أو الذكر أنثى؟ فقال : إن الله يفعل ما يشاء.
أقول
: والرواية
مروية عن أبي جعفر عليهالسلام بطرق أخرى وألفاظ متقاربة.
وفي تفسير
القمي : قوله عز وجل « وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ ـ تَنْبُتُ
بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ » قال : شجرة الزيتون ، وهو مثل رسول الله صلىاللهعليهوآله ومثل أمير المؤمنين عليهالسلام ـ فالطور الجبل وسيناء الشجرة.
وفي المجمع : « تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ » وقد روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : الزيت شجرة مباركة فائتدموا منه وادهنوا.