responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 180

مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (١٩) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً (٢٠) ).

( بيان )

تحكي الآيات عن المشركين ما طعنوا به في القرآن الكريم في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتجيب عنه.

قوله تعالى : « قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ » إلخ في التعبير بمثل قوله : « وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا » من غير أن يقال : وقالوا ، مع تقدم ذكر الكفار في قوله « وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً » تلويح إلى أن القائلين بهذا القول هم كفار العرب دون مطلق المشركين.

والمشار إليه بقولهم : « إِنْ هَذا » القرآن الكريم ، وإنما اكتفوا بالإشارة دون أن يذكروه باسمه أو بشيء من أوصافه إزراء به وحطا لقدره.

والإفك هو الكلام المصروف عن وجهه ، ومرادهم بكونه إفكا افتراء كونه كذبا اختلقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ونسبه إلى الله سبحانه.

والسياق لا يخلو من إيماء إلى أن المراد بالقوم الآخرين بعض أهل الكتاب وقد ورد في بعض الآثار أن القوم الآخرين هم عداس مولى حويطب بن عبد العزى ويسار مولى العلاء بن الحضرمي وجبر مولى عامر كانوا من أهل الكتاب يقرءون التوراة أسلموا وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يتعهدهم فقيل ما قيل.

وقوله : « فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً » قال في مجمع البيان : ، إن جاء وأتى ربما كانا بمعنى فعل فيتعديان مثله فمعنى الآية فقد فعلوا ظلما وكذبا ، وقيل إن ظلما منصوب بنزع الخافض والتقدير فقد جاءوا بظلم ، وقيل : حال والتقدير فقد جاءوا ظالمين وهو سخيف.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست