نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 158
رجل من المنافقين ـ كان بينه وبين رجل من اليهود حكومة ـ فدعاه اليهودي إلى
رسول الله صلىاللهعليهوآله ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف.
وحكى البلخي
أنه كانت بين علي وعثمان منازعة ـ في أرض اشتراها من علي فخرجت فيها أحجار ـ وأراد
ردها بالعيب فلم يأخذها ـ فقال : بيني وبينك رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فقال الحكم بن أبي العاص : إن حاكمته إلى ابن عمه
يحكم له فلا تحاكمه إليه فنزلت الآيات ، وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام أو قريب منه.
أقول
: وفي تفسير روح المعاني ، عن الضحاك أن النزاع كان بين علي والمغيرة بن وائل وذكر قريبا من
القصة.
وفي المجمع في
قوله تعالى : « إِنَّما
كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ » الآية : وروي عن أبي جعفر : أن المعني بالآية أمير المؤمنين عليهالسلام.
وفي الدر
المنثور في قوله تعالى : «
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ ـ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ » الآية : ، أخرج ابن جرير وابن قانع والطبراني عن علقمة
بن وائل الحضرمي عن سلمة بن يزيد الجهني قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان
علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ـ ويمنعونا الحق الذي جعله الله لنا
نقاتلهم ونبغضهم؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله
: عليهم ما حملوا وعليكم ما
حملتم.
أقول
: وفي معناه بعض
روايات أخر مروية فيه لكن ينبغي أن لا يرتاب في أن الإسلام بما فيه من روح إحياء
الحق وإماتة الباطل يأبى عن إجازة ولاية الظلمة المتظاهرين بالظلم وإباحة السكوت
وتحمل الضيم والاضطهاد قبال الطغاة والفجرة لمن يجد إلى إصلاح الأمر سبيلا وقد
اتضح بالأبحاث الاجتماعية اليوم أن استبداد الولاة برأيهم واتباعهم لأهوائهم في
تحكماتهم أعظم خطرا وأخبث أثرا من إثارة الفتن وإقامة الحروب في سبيل إلجائهم إلى
الحق والعدل.
وفي المجمع في
قوله تعالى : « وَعَدَ
اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ » الآية : واختلف في الآية ـ والمروي عن أهل البيت عليهالسلام أنها في المهدي من آل محمد.
قال : وروى
العياشي بإسناده عن علي بن الحسين عليهالسلام : أنه قرأ الآية وقال : هم والله شيعتنا أهل البيت ـ يفعل
ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الأمة ،
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 158