responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 141

الذي هو اسمه تعالى المحمول عليه فكونه مثلا له تعالى يؤدي إلى الحلول أو الانقلاب تعالى عن ذلك بل هو مثل لنوره المفاض على السماوات والأرض ، وأما الضمير في قوله : « مَثَلُ نُورِهِ » فلا ضير في رجوعه إليه تعالى مع الاحتفاظ على المعنى الصحيح.

وفي التوحيد ، وقد روي عن الصادق عليه‌السلام : أنه سئل عن قول الله عز وجل : « اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ـ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ » فقال : هو مثل ضربه الله لنا ـ فالنبي والأئمة صلى‌الله‌عليه‌وآله من دلالات الله ـ وآياته التي يهتدى بها إلى التوحيد ومصالح الدين ـ وشرائع الإسلام والسنن والفرائض ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أقول : الرواية من قبيل الإشارة إلى بعض المصاديق وهو من أفضل المصاديق وهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والطاهرون من أهل بيته عليه‌السلام وإلا فالآية تعم بظاهرها غيرهم من الأنبياء عليهم‌السلام والأوصياء والأولياء.

نعم ليست الآية بعامة لجميع المؤمنين لأخذها في وصفهم صفات لا تعم الجميع كقوله : « رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ » إلخ.

وقد وردت عدة من الأخبار من طرق الشيعة في تطبيق مفردات الآية على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته عليه‌السلام وهي من التطبيق دون التفسير ، ومن الدليل على ذلك اختلافها في نحو التطبيق كرواية الكليني في روضة الكافي ، بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام وفيها : أن المشكاة قلب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والمصباح النور الذي فيه العلم ، والزجاجة علي أو قلبه ، والشجرة المباركة الزيتونة التي لا شرقية ولا غربية ـ إبراهيم عليه‌السلام ما كان يهوديا ولا نصرانيا ، وقوله : « يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ » إلخ ، يكاد أولادهم أن يتكلموا بالنبوة وإن لم ينزل عليهم ملك.

وما رواه في التوحيد ، بإسناده إلى عيسى بن راشد عن الباقر عليه‌السلام وفيه : أن المشكاة نور العلم في صدر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والزجاجة صدر علي « يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ » يكاد العالم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل أن يسأل « نُورٌ عَلى نُورٍ » إمام مؤيد بنور العلم والحكمة في إثر الإمام من آل محمد.

وما في الكافي ، بإسناده عن صالح بن سهل الهمداني عن الصادق عليه‌السلام وفيه : أن المشكاة فاطمة عليه‌السلام ، والمصباح الحسن عليه‌السلام ، والزجاجة الحسين عليه‌السلام ،

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست