responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 111

قوله : « قُلْ » ترتب جواب الشرط عليه دل ذلك على كون القول بمعنى الأمر والمعنى مرهم يغضوا من أبصارهم والتقدير مرهم بالغض إنك إن تأمرهم به يغضوا ، والآية أمر بغض الأبصار وإن شئت فقل : نهي عن النظر إلى ما لا يحل النظر إليه من الأجنبي والأجنبية لمكان الإطلاق.

وقوله : « وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ » أي ومرهم يحفظوا فروجهم ، والفرجة والفرج الشق بين الشيئين ، وكنى به عن السوأة ، وعلى ذلك جرى استعمال القرآن المليء أدبا وخلقا ثم كثر استعماله فيها حتى صار كالنص كما ذكره الراغب.

والمقابلة بين قوله : « يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ » و « يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ » يعطي أن المراد بحفظ الفروج سترها عن النظر لا حفظها عن الزنا واللواطة كما قيل ، وقد ورد في الرواية عن الصادق عليه‌السلام : أن كل آية في القرآن في حفظ الفروج فهي من الزنا ـ إلا هذه الآية فهي من النظر.

وعلى هذا يمكن أن تتقيد أولى الجملتين بثانيتهما ويكون مدلول الآية هو النهي عن النظر إلى الفروج والأمر بسترها.

ثم أشار إلى وجه المصلحة في الحكم وحثهم على المراقبة في جنبه بقوله : « ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ ».

قوله تعالى : « وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ » إلخ ، الكلام في قوله : « وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَ » نظير ما مر في قوله : « قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ » فلا يجوز لهن النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه ويجب عليهن ستر العورة عن الأجنبي والأجنبية.

وأما قوله : « وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها » فالإبداء الإظهار ، والمراد بزينتهن مواضع الزينة لأن نفس ما يتزين به كالقرط والسوار لا يحرم إبداؤها فالمراد بإبداء الزينة إبداء مواضعها من البدن.

وقد استثنى الله سبحانه منها ما ظهر ، وقد وردت الرواية أن المراد بما ظهر منها الوجه والكفان والقدمان كما سيجيء إن شاء الله.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 15  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست