وليست تشهد
الجوارح على مؤمن ـ إنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب فأما المؤمن فيعطى
كتابه بيمينه ، قال الله عز وجل : « فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ
فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً »
وفي المجمع في
قوله تعالى : «
الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ ـ وَالطَّيِّباتُ
لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ » الآية ، قيل في معناه أقوال ـ إلى أن قال – الثالث الخبيثات
من النساء للخبيثين من الرجال ـ والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء عن أبي
مسلم والجبائي ـ وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام. قالا : هي مثل قوله : « الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ
مُشْرِكَةً » إلا أن أناسا هموا أن يتزوجوا منهن ـ فنهاهم الله عن ذلك وكره ذلك لهم.
وفي الخصال ،
عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا طاب قلب المرء طاب جسده ، وإذا خبث القلب خبث
الجسد.
وفي الإحتجاج ،
عن الحسن بن علي عليهالسلام : في حديث له مع معاوية وأصحابه ـ وقد نالوا من علي عليهالسلام : «
الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ » هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك « وَالطَّيِّباتُ
لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ » إلى آخر الآية ، هم علي بن أبي طالب وأصحابه وشيعته.