نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 93
« وَإِنْ
مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها » قال : أما تسمع الرجل يقول : وردنا بني فلان ـ فهو الورود ولم يدخله.
وفي المجمع ،
عن السدي قال : سألت مرة الهمداني عن هذه الآية ـ فحدثني أن عبد الله بن مسعود
حدثهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ قال : يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم ـ فأولهم كلمع البرق ثم كمر
الريح ثم كحضر الفرس ـ ثم كالراكب ثم كشد الرجل ثم كمشيه.
وفيه ، وروى
أبو صالح غالب بن سليمان عن كثير بن زياد عن أبي سمية قال : اختلفنا في الورود
فقال قوم : لا يدخلها مؤمن ـ وقال آخرون : يدخلونها جميعا ـ ثم ينجي الله الذين
اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله ـ فسألته فأومأ بإصبعيه إلى أذنيه وقال : صمتا إن لم
أكن سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر حتى يدخلها ـ
فتكون على المؤمنين بردا وسلاما ـ كما كانت على إبراهيم ـ حتى أن للنار ـ أو قال :
لجهنم ـ ضجيجا من بردها ـ ثم ينجي الله الذين اتقوا ـ ويذر الظالمين فيها جثيا.
أقول
: والرواية من
التفسير غير أن سندها ضعيف بالجهالة.
وفيه : وروي مرفوعا عن يعلى بن منبه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : تقول النار للمؤمن يوم القيامة : جز يا مؤمن فقد
أطفأ نورك لهبي.
وفيه : وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله : أنه سئل عن المعنى فقال : إن الله يجعل النار كالسمن
الجامد ـ ويجمع عليها الخلق ثم ينادي المنادي ـ أن خذي أصحابك وذري أصحابي ـ فو
الذي نفسي بيده ـ لهي أعرف بأصحابها من الوالدة بولدها.
أقول
: والروايات
الأربع الأخيرة رواها في الدر المنثور ، عن عدة من أرباب الكتب والجوامع ، ، غير
أنه لم يذكر في الرواية الثانية ـ فيما عندنا من نسخة الدر المنثور ، ـ قوله :
الورود الدخول.
وفي الدر
المنثور ، أخرج أبو نعيم في الحلية ، عن عروة بن الزبير قال : لما أراد ابن رواحة
الخروج إلى أرض مؤتة من الشام ـ أتاه المسلمون يودعونه فبكى فقال : أما والله ما
بي حب الدنيا ولا صبابة لكم ـ ولكني سمعت رسول الله قرأ هذه الآية ـ « وَإِنْ مِنْكُمْ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 93