responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 413

بكل ما أمر به وتنتهوا عن جميع ما نهى عنه ولا تنقطعوا عنه في حال لأنه مولاكم وليس للعبد أن ينقطع عن مولاه في حال ولا للإنسان الضعيف أن ينقطع عن ناصره ـ بوجه على الاحتمالين في معنى المولى ـ.

فقوله : ( هُوَ مَوْلاكُمْ ) في مقام التعليل لما قبله من الحكم ، وقوله : ( فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) كلمة مدح له تعالى وتطييب لنفوس المؤمنين وتقوية لقلوبهم بأن مولاهم ونصيرهم هو الله الذي لا مولى غيره ولا نصير سواه.

واعلم أن الذي أوردناه من معنى الاجتباء وكذا الإسلام وغيره في الآية هو الذي ذكره جل المفسرين بالبناء على ظاهر الخطاب بيا أيها الذين آمنوا في صدر الكلام وشموله عامة المؤمنين وجميع الأمة.

وقد بينا غير مرة أن الاجتباء بحقيقة معناه يساوق جعل العبد مخلصا ـ بفتح اللام ـ مخصوصا بالله لا نصيب لغيره تعالى فيه ، وهذه صفة لا توجد إلا في آحاد معدودين من الأمة دون الجميع قطعا ، وكذا الكلام في معنى الإسلام والاعتصام ، والمعنى بحقيقته مراد في الكلام قطعا.

وعلى هذا فنسبة الاجتباء والإسلام والشهادة إلى جميع الأمة توسع من جهة اشتمالهم على من يتصف بهذه الصفات بحقيقتها نظير قوله في بني إسرائيل : ( وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً ) المائدة : ٢٠ ، وقوله فيهم : ( وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) الجاثية : ١٦ ونظائره كثيرة في القرآن.

( بحث روائي )

عن جوامع الجامع : في قوله تعالى : ( فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ) ـ روي أن بديل بن ورقاء وغيره من كفار خزاعة قالوا للمسلمين : ما لكم تأكلون ما قتلتم ـ ولا تأكلون ما قتل الله يعنون الميتة.

أقول : سياق الآية لا يساعد عليه.

وفي الكافي ، بإسناده عن عبد الرحمن بياع الأنماط عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست