الآيات تأمره صلىاللهعليهوآله بالدعوة وتبين أمورا من حقائق الدعوة وأباطيل الشرك ثم
تأمر المؤمنين بإجمال الشريعة وهو عبادة الله وفعل الخير وتختم بالأمر بحق الجهاد
في الله وبذلك تختتم السورة.
قوله
تعالى : « لِكُلِّ أُمَّةٍ
جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ » إلى آخر الآية. المنسك مصدر ميمي بمعنى النسك وهو العبادة ويؤيده قوله : « هُمْ ناسِكُوهُ » أي يعبدون تلك العبادة ، وليس اسم مكان كما احتمله
بعضهم.
والمراد بكل
أمة هي الأمة بعد الأمة من الأمم الماضين حتى تنتهي إلى هذه الأمة دون الأمم
المختلفة الموجودة في زمانه صلىاللهعليهوآله كالعرب والعجم والروم لوحدة الشريعة وعموم النبوة.
وقوله : « فَلا يُنازِعُنَّكَ
فِي الْأَمْرِ » نهي للكافرين بدعوة النبي صلىاللهعليهوآله عن منازعته في المناسك التي أتى بها وهم وإن كانوا لا
يؤمنون بدعوته ولا يرون لما أتى به
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 405