نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 362
قوله تعالى إخبارا عنهم : «
دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ
دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » يونس : ١٠ فهدايتهم إلى الطيب من القول تيسيره لهم ،
وهدايتهم إلى صراط الحميد والحميد من أسمائه تعالى أن لا يصدر عنهم إلا محمود
الفعل كما لا يصدر عنهم إلا طيب القول.
في التوحيد ،
بإسناده عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليهالسلام في حديث : قال عليهالسلام : سلوني قبل أن تفقدوني فقام إليه الأشعث بن قيس ـ فقال
يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية ـ ولم ينزل إليهم كتاب ولم يبعث إليهم
نبي؟ قال : بلى يا أشعث قد أنزل الله إليهم كتابا وبعث إليهم رسولا ـ حتى كان لهم
ملك سكر ذات ليلة ـ فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها.
فلما أصبح
تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه ـ فقالوا : أيها الملك دنست علينا ديننا وأهلكته ـ
فاخرج نطهرك ونقيم عليك الحد فقال لهم : اجتمعوا واسمعوا قولي فإن يكن لي مخرج مما
ارتكبت ـ وإلا فشأنكم فاجتمعوا فقال لهم : هل علمتم أن الله لم يخلق خلقا أكرم
عليه من أبينا آدم وأمنا حواء؟ قالوا : صدقت أيها الملك قال : أوليس قد زوج بنيه
بناته وبناته من بنيه؟ قالوا : صدقت هذا هو الدين ـ فتعاقدوا على ذلك فمحا الله ما
في صدورهم من العلم ـ ورفع عنهم الكتاب فهم الكفرة يدخلون النار بلا حساب ـ
والمنافقون أشد حالا منهم. قال الأشعث. والله ما سمعت بمثل هذا الجواب ، والله لا
عدت إلى مثلها أبدا.
أقول
: قوله : «
والمنافقون أشد حالا منهم » فيه تعريض للأشعث وفي كون المجوس من أهل الكتاب روايات
أخر فيها أنهم كان لهم نبي فقتلوه وكتاب فأحرقوه.
وفي الدر
المنثور : في قوله تعالى : «
إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ » : أخرج ابن أبي حاتم واللالكائي في السنة ، والخلعي في
فوائده ، عن علي : أنه قيل له : إن هاهنا رجلا يتكلم
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 362