تذكر الآيات
جماعة آخرين من الأنبياء وهم داود وسليمان وأيوب وإسماعيل وإدريس وذو الكفل وذو
النون وزكريا ويحيى وعيسى عليهالسلام ، ولم يراع في ذكرهم الترتيب بحسب الزمان ولا الانتقال
من اللاحق إلى السابق كما في الآيات السابقة ، وقد أشار سبحانه إلى شيء من نعمه
العظام على بعضهم واكتفى في بعضهم بمجرد ذكر الاسم.
قوله
تعالى : « وَداوُدَ
وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ـ إلى قوله ـ
حُكْماً وَعِلْماً » الحرث الزرع والحرث أيضا الكرم ، والنفش رعي الماشية بالليل ، وفي المجمع : النفش بفتح الفاء
وسكونها أن تنتشر الإبل والغنم بالليل فترعى بلا راع. انتهى.
وقوله : « وَداوُدَ
وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ » السياق يعطي أنها واقعة واحدة بعينها رفع حكمها إلى
داود لكونه هو الملك الحاكم في بني إسرائيل
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 310