responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 192

إلى غير ذلك.

قوله تعالى : « قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا » إلى آخر الآية الملك بالفتح فالسكون مصدر ملك يملك وكأن المراد بقولهم : « ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا » ما خالفناك ونحن نملك من أمرنا شيئا ـ كما قيل ـ ومن الممكن أن يكون المراد أنا لم نصرف في صوغ العجل شيئا من أموالنا حتى نكون قاصدين لهذا الأمر متعمدين فيه ولكن كنا حاملين لأثقال من حلي القوم فطرحناها فأخذها السامري وألقاها في النار فأخرج العجل.

والأوزار جمع وزر وهو الثقل ، والزينة الحلي كالعقد والقرط والسوار والقذف والإلقاء والنبذ متقاربة معناها الطرح والرمي.

ومعنى قوله : « وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً » إلخ لكن كانت معنا أثقال من زينة القوم ولعل المراد به قوم فرعون ـ فطرحناها فكذلك ألقى السامري ـ ألقى ما طرحناها في النار أو ألقى ما عنده كما ألقينا ما عندنا مما حملنا ـ فأخرج العجل.

قوله تعالى : « فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ » في لفظ الإخراج دلالة على أن كيفية صنع العجل كانت خفية على الناس في غير مرأى منهم حتى فاجأهم بإظهاره وإراءته ، والجسد هو الجثة التي لا روح فيه فلا يطلق الجسد على ذي الروح البتة ، وفيه دليل على أن العجل لم يكن له روح ولا فيه شيء من الحياة ، والخوار بضم الخاء صوت العجل.

وربما أخذ قوله : « فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ فَأَخْرَجَ لَهُمْ » إلخ كلاما مستقلا إما من كلام الله سبحانه باختتام كلام القوم في قولهم : « فَقَذَفْناها » وإما من كلام القوم وعلى هذا فضمير «قالُوا » لبعض القوم وضمير « فَأَخْرَجَ لَهُمْ » لبعض آخر كما هو ظاهر.

وضمير « فَنَسِيَ » قيل : لموسى والمعنى قالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي موسى إلهه هذا وهو هنا وذهب يطلبه في الطور وقيل : الضمير للسامري والمراد به نسيانه تعالى بعد ذكره والإيمان به أي نسي السامري ربه فأتى بما أتى وأضل القوم.

وظاهر قوله : « فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى » حيث نسب القول إلى الجمع أنه كان مع السامري في هذا الأمر من يساعده.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست