responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 161

أيضا مضافة إليه النبوة في دعاء موسى.

وقد تقدم ما يتعلق بهذا البحث في تفسير أول سورة براءة في حديث بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا بآيات أول براءة إلى مكة بعد عزل أبي بكر عنها استنادا إلى ما أوحي إليه أنه لا يبلغها عنك إلا أنت أو رجل منك ، في الجزء التاسع من الكتاب.

وفي تفسير القمي ، حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما حملت به أمه لم يظهر حملها إلا عند وضعها له ، وكان فرعون قد وكل بنساء بني إسرائيل نساء من القبط ـ يحفظنهن وذلك لما كان بلغه عن بني إسرائيل ـ أنهم يقولون : إنه يولد فينا رجل يقال له : موسى بن عمران ـ يكون هلاك فرعون وأصحابه على يده ، فقال فرعون عند ذلك : لأقتلن ذكور أولادهم ـ حتى لا يكون ما يريدون ، وفرق بين الرجال والنساء وحبس الرجال في المحابس.

فلما وضعت أم موسى بموسى نظرت إليه وحزنت عليه ـ واغتمت وبكت وقالت :يذبح الساعة ، فعطف الله الموكلة بها عليه فقالت لأم موسى : ما لك قد اصفر لونك؟

فقالت : أخاف أن يذبح ولدي ، فقالت : لا تخافي ، وكان موسى لا يراه أحد إلا أحبه ـ وهو قول الله : « وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي » ـ فأحبته القبطية الموكلة بها.

وفي العلل ، بإسناده عن ابن أبي عمير قال : قلت لموسى بن جعفر عليه‌السلام : أخبرني عن قول الله عز وجل لموسى ـ « اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً ـ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى » فقال : أما قوله : « فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً » أي كنياه وقولا له : يا أبا مصعب وكان كنية فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب ، أما قوله : « لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى » فإنما قال ـ ليكون أحرص لموسى على الذهاب ـ وقد علم الله عز وجل أن فرعون ـ لا يتذكر ولا يخشى إلا عند رؤية البأس ، ألا تسمع الله عز وجل يقول : « حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ ـ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ ـ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ »؟ فلم يقبل الله إيمانه وقال : « آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ».

أقول : وروى صدر الحديث في الدر المنثور ، عن ابن أبي حاتم عن علي. وتفسير القول اللين بالتكنية من قبيل ذكر بعض المصاديق لضرورة أنه لا ينحصر فيه.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست