نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 116
أقول
: قال في روح المعاني : الظاهر أن الآية على هذا مدنية ،
وأنت خبير بأن لا دلالة في شيء من الأحاديث على وقوع القصة في المدينة أصلا.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف : أنه لما
هاجر إلى المدينة وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة ـ منهم شيبة بن ربيعة وعتبة بن
ربيعة وأمية بن خلف فأنزل الله ـ «
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ـ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ
وُدًّا ».
أقول
: صريح الحديث
كون الآية مدنية ويدفعه اتفاق الكل على كون السورة بجميع آياتها مكية وقد تقدم في
أول السورة.
وفيه ، أخرج الحكيم
الترمذي وابن مردويه عن علي قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن قوله : « سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا » ـ ما هو؟ قال : المحبة في قلوب المؤمنين والملائكة
المقربين ، يا علي إن الله أعطى المؤمن ثلاثا : المقة والمحبة والحلاوة والمهابة
في صدور الصالحين.
أقول
: المقة المحبة
وفي معناه بعض روايات أخر من طرق أهل السنة مبنية على عموم لفظ الآية وهو لا ينافي
خصوص مورد النزول.
الآيتان ختام
السورة يذكر سبحانه فيهما تنزيل حقيقة القرآن وهي أعلى من أن تنالها أيدي الأفهام
العادية أو يمسه غير المطهرين إلى مرتبة الذكر بلسان النبي صلىاللهعليهوآله
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 116