نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 98
يعني فعل العبد فقال : أما الطاعات فإرادة الله ـ ومشيته فيها الأمر بها
والرضا لها والمعاونة لها ـ ومشيته في المعاصي النهي عنها والسخط بها والخذلان
عليها الحديث.
وفي تفسير
العياشي ، عن أبي ولاد الحناط قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : « وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً » فقال : الإحسان أن تحسن صحبتهما ـ ولا تكلفهما أن
يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين ـ أليس الله يقول : « لَنْ تَنالُوا
الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ »؟
ثم قال أبو عبد
الله عليهالسلام أما قوله : « إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ » قال : إن أضجراك فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما إن ضرباك
، وقال « وَقُلْ
لَهُما قَوْلاً كَرِيماً » قال : تقول لهما : غفر الله لكما فذلك منك قول كريم ، وقال : «وَاخْفِضْ لَهُما
جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ » قال : لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ـ
ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ـ ولا يديك فوق أيديهما ، ولا تتقدم قدامهما :
أقول
: ورواه الكليني
في الكافي ، بإسناده عن أبي ولاد الحناط عنه (ع).
وفي الكافي ،
بإسناده عن حديد بن حكيم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أدنى العقوق أف ، ولو علم الله عز وجل شيئا أهون
منه لنهى عنه :
أقول
: ورواه عنه
أيضا بسند آخر وروى هذا المعنى أيضا بإسناده عن أبي البلاد عنه عليهالسلام ورواه العياشي في تفسيره ، عن حريز عنه عليهالسلام ، والطبرسي في مجمع البيان ، عن الرضا عن أبيه عنه (ع).
والروايات في وجوب بر الوالدين وحرمة عقوقهما في حياتهما وبعد مماتهما من طرق
العامة والخاصة عن النبي صلىاللهعليهوآله وأئمة أهل بيته عليهالسلام أكثر من أن تحصى.
وفي المجمع ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام : الأواب التواب المتعبد الراجع عن ذنبه.
وفي تفسير
العياشي ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يا با محمد عليكم بالورع والاجتهاد وأداء الأمانة
ـ وصدق الحديث وحسن الصحبة لمن صحبكم وطول السجود ، وكان ذلك من سنن التوابين
الأوابين. قال أبو بصير : الأوابون التوابون.
أقول
: وروي أيضا عن
أبي بصير عنه عليهالسلام : في معنى الآية هم التوابون المتعبدون.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 98