نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 8
حوله ليريه بعظمته وكبريائه آياته الكبرى وإنما فعل به ذلك لأنه سميع بصير
علم بما سمع من مقاله ورأى من حاله أنه خليق أن يكرم هذه التكرمة.
( بحث
روائي )
في تفسير القمي
، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول
الله صلىاللهعليهوآله ـ فأخذ واحد باللجام وواحد بالركاب ـ وسوى الآخر عليه
ثيابه فتضعضعت البراق ـ فلطمها جبرائيل ثم قال لها اسكني يا براق ـ فما ركبك نبي
قبله ولا يركبك بعده مثله ـ.
قال : فرفت به
ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير ـ ومعه جبرئيل يريه الآيات من السماء والأرض. قال
فبينا أنا في مسيري إذ نادى مناد عن يميني : يا محمد فلم أجبه ولم ألتفت إليه ثم
نادى مناد عن يساري : يا محمد فلم أجبه ولم ألتفت إليه ـ ثم استقبلتني امرأة كاشفة
عن ذراعيها عليها ـ من كل زينة الدنيا فقالت يا محمد أنظرني ـ حتى أكلمك فلم ألتفت
إليها ثم سرت ـ فسمعت صوتا أفزعني فجاوزت فنزل بي جبرئيل ـ فقال صل فصليت فقال
تدري أين صليت قلت لا ، فقال صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى تكليما ـ ثم ركبت
فمضينا ما شاء الله ثم قال لي ـ انزل فصل فنزلت وصليت فقال لي ـ تدري أين صليت
فقلت لا قال : صليت في بيت لحم وبيت لحم بناحية بيت المقدس ـ حيث ولد عيسى بن
مريم.
ثم ركبت فمضينا
حتى انتهينا إلى بيت المقدس ـ فربطت البراق بالحلقة التي كانت الأنبياء تربط بها ـ
فدخلت المسجد ومعي جبرئيل إلى جنبي ـ فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من
أنبياء الله عليهالسلام ـ فقد جمعوا إلي وأقيمت الصلاة ـ ولا أشك إلا وجبرئيل سيتقدمنا ـ فلما
استووا أخذ جبرئيل بعضدي ـ فقدمني وأممتهم ولا فخر.
ثم أتاني
الخازن بثلاثة أواني ـ إناء فيه لبن وإناء فيه ماء وإناء فيه خمر ـ وسمعت قائلا
يقول : إن أخذ الماء غرق وغرقت أمته ـ وإن أخذ الخمر غوى وغويت أمته ـ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 8