السورة تتعرض
لأمر توحيده تعالى عن الشريك مطلقا ومع ذلك يغلب فيها جانب التسبيح على جانب
التحميد كما بدأت به فقيل : «
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ » الآية ، وكرر ذلك فيها مرة بعد مرة كقوله : « سُبْحانَهُ وَتَعالى
عَمَّا يَقُولُونَ » وقوله : «
قُلْ سُبْحانَ رَبِّي » الآية ـ ٩٣ ، وقوله : « وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا
» الآية ـ ١٠٨ حتى أن
الآية الخاتمة للسورة : «
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ
شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ
تَكْبِيراً » تحمد الله على تنزهه عن الشريك والولي واتخاذ الولد.
والسورة مكية
لشهادة مضامين آياتها بذلك وعن بعضهم كما في روح المعاني ، استثناء آيتين منها
وهما قوله : « وَإِنْ
كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ » الآية وقوله : «
وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ » الآية وعن بعضهم إلا أربع آيات وهي الآيتان المذكورتان
وقوله : « وَإِذْ
قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ » الآية وقوله : «وَقُلْ
رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ » الآية.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 5