responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 43

جروا على ما يقتضيه خلقتهم ويرشد إليه فطرتهم إلا أن ينحرفوا عن خط الخلقة ويخرجوا عن صراط الفطرة ، والإيماء إلى هذه النكتة يوجب ذكر وصف الرب فاحتاج السياق أن يتغير عن التكلم مع الغير إلى الغيبة ثم لما استوفيت النكتة بقوله : « عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ » عاد الكلام إلى ما كان عليه.

بحث روائي

في تفسير البرهان ، عن ابن بابويه بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن نوحا إنما سمي عبدا شكورا ـ لأنه كان يقول إذا أمسى وأصبح : اللهم إني أشهدك أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة ـ أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشكر بها علي حتى ترضى وبعد الرضا.

أقول : وروي هذا المعنى بتفاوت يسير بعدة طرق في الكافي وتفسيري القمي ، والعياشي ،.

وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن أبي فاطمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : كان نوح عليه‌السلام لا يحمل شيئا صغيرا ولا كبيرا إلا قال : بسم الله والحمد لله فسماه الله عبدا شكورا.

أقول : والروايات لا تنافي ما تقدم من تفسير الشكر بالإخلاص فمن المعلوم أن دعاءه لم يكن إلا عن تحققه بحقيقة ما دعا به ولا ينفك ذلك عن الإخلاص في العبودية.

وفي تفسير البرهان ، عن ابن قولويه بإسناده عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه‌السلام : في قول الله عز وجل : « وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ » قال : قتل أمير المؤمنين وطعن الحسن بن علي عليه‌السلام « وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً » قال : قتل الحسين عليه‌السلام « فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما » قال : إذا جاء نصر الحسين « بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ـ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ » قوم يبعثهم الله قبل قيام القائم ـ لا يدعون لآل محمد وترا إلا أخذوه « وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً ».

أقول : وفي معناها روايات أخرى وهي مسوقة لتطبيق ما يجري في هذه الأمة من الحوادث على ما جرى منها في بني إسرائيل تصديقا لما تواتر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست