responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 31

عن ابن عباس ، وقيل في السنة الثالثة منها كما في الخرائج ، عن علي عليه‌السلام. وقيل في السنة الخامسة ، أو السادسة ، وقيل بعد البعثة بعشر سنين وثلاثة أشهر ، وقيل : في السنة الثانية عشرة منها ، وقيل : قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر ، وقيل : قبلها بسنة وثلاثة أشهر ، وقيل : قبلها بستة أشهر.

ولا يهمنا الغور في البحث عن ذلك ولا عن الشهر واليوم الذي وقع فيه الإسراء ولا مستند يصح التعويل عليه لكن ينبغي أن يتنبه أن من الروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت عليه‌السلام ما يصرح بوقوع الإسراء مرتين ، وهو المستفاد من آيات سورة النجم حيث يقول سبحانه : « وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى » الآيات على ما سيوافيك إن شاء الله من تفسيره.

وعلى هذا فمن الجائز أن يكون ما وصفه صلى‌الله‌عليه‌وآله في بعض الروايات من عجيب ما شاهده راجعا إلى ما شاهده في الإسراء الأول وبعض ما وصفه في بعض آخر راجعا إلى الإسراء الثاني ، وبعضه مما شاهده في الإسراءين معا.

ثم اختلفوا في المكان الذي أسري به صلى‌الله‌عليه‌وآله منه فقيل : أسري به من شعب أبي طالب وقيل : أسري به من بيت أم هاني وفي بعض الروايات دلالة على ذلك وقد أولوا قوله تعالى : « أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ » إلى أن المراد بالمسجد الحرام الحرم كله مجازا فيشمل مكة ، وقيل : أسري به من نفس المسجد الحرام لظهور الآية الكريمة فيه ولا دليل على التأويل.

ومن الجائز بالنظر إلى ما نبهنا به من كون الإسراء مرتين أن يكون أحد الإسراءين من المسجد الحرام والآخر من بيت أم هاني ، وأما كونه من الشعب فما ذكر فيما ذكر فيه من الروايات أن أبا طالب كان يطلبه طول ليلته وأنه اجتمع هو وبنو هاشم في المسجد الحرام ثم سل سيفه وهدد قريشا إن لم يحصل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم نزوله من السماء ومجيئه إليهم وإخباره قريشا بما رأى كل ذلك لا يلائم ما كان هو صلى‌الله‌عليه‌وآله وبنو هاشم جميعا عليه من الشدة والبلية أيام كانوا في الشعب.

وعلى أي حال فالإسراء الذي تعطيه الآية : « سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى » وهو الإسراء الذي كان إلى بيت المقدس كان مبدؤه

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست