responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 274

تعالى بشأنه الخاص سواء كان بلفظ الاستثناء بأن يلحقه بالكلام ، إن ذكره ولما يتم الكلام أو يعيد الكلام ويستثني أو يضمر الكلام ثم يستثني إن كان فصل قصير أو طويل كما ورد في بعض [١] الروايات أنه لما نزلت الآيات قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إن شاء الله أو كان الذكر باستغفار ونحوه.

ويظهر مما مر أن ما ذكره بعضهم أن الآية مستقلة عما قبلها وأن المراد بالنسيان نسيانه تعالى أو مطلق النسيان ، والمعنى : واذكر ربك إذا نسيته ثم ذكرته أو واذكر ربك إذا نسيت شيئا من الأشياء ، وكذا ما ذكره بعضهم بناء على الوجه السابق أن المراد بذكره تعالى خصوص الاستثناء وإن طال الفصل أو خصوص الاستغفار أو الندم على التفريط ، كل ذلك وجوه غير سديدة.

وقوله : « وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً » حديث الاتصال والاشتراك في سياق التكليف بين جمل الآية يقضي هنا أيضا أن تكون الإشارة بقوله : « هذا » إلى الذكر بعد النسيان ، والمعنى وارج أن يهديك ربك إلى أمر هو أقرب رشدا من النسيان ثم الذكر وهو الذكر الدائم من غير نسيان فيكون من قبيل الآيات الداعية له صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى دوام الذكر كقوله تعالى : « وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ » الأعراف : ٢٠٥ وذكر الشيء كلما نسي ثم ذكر والتحفظ عليه كرة بعد كرة من أسباب دوام ذكره.

ومن العجيب أن المفسرين أخذوا قوله : « هذا » في الآية إشارة إلى نبإ أصحاب الكهف وذكروا أن معنى الآية : قل عسى أن يعطيني ربي من الآيات الدالة على نبوتي ما هو أقرب إرشادا للناس من نبإ أصحاب الكهف ، وهو كما ترى.

وأعجب منه ما عن بعض أن هذا إشارة إلى المنسي وأن معنى الآية : ادع الله إذا نسيت شيئا أن يذكرك إياه وقل إن لم يذكرك ما نسيته عسى أن يهديني ربي لشيء هو


[١] رواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن المنذر عن مجاهد.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست