responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 267

إنما يتنافيان على المعنى الأول ، وكذا قولهم : « رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ » وخاصة حيث قالوا : « رَبُّهُمْ » ولم يقولوا : ربنا أنسب بالمعنى الأول.

وقوله : « قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً » هؤلاء القائلون هم الموحدون ومن الشاهد عليه التعبير عما اتخذوه بالمسجد دون المعبد فإن المسجد في عرف القرآن هو المحل المتخذ لذكر الله والسجود له قال تعالى : « وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ » الحج : ٤٠.

وقد جاء الكلام بالفصل من غير عطف لكونه بمنزلة جواب عن سؤال مقدر كأن قائلا يقول فما ذا قال غير المشركين؟ فقيل : قال الذين غلبوا إلخ ، وأما المراد بغلبتهم على أمرهم فإن كان المراد بأمرهم هو الأمر المذكور في قوله : « إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ » والضمير للناس فالمراد بالغلبة غلبة الموحدين بنجاحهم بالآية التي قامت على حقية البعث ، وإن كان الضمير للفتية فالغلبة من حيث التصدي لأمرهم والغالبون هم الموحدون وقيل : الملك وأعوانه ، وقيل : أولياؤهم من أقاربهم وهو أسخف الأقوال.

وإن كان المراد بأمرهم غير الأمر السابق والضمير للناس فالغلبة أخذ زمام أمور المجتمع بالملك وولاية الأمور ، والغالبون هم الموحدون أو الملك وأعوانه وإن كان الضمير عائدا إلى الموصول فالغالبون هم الولاة والمراد بغلبتهم على أمورهم أنهم غالبون على ما أرادوه من الأمور قادرون هذا ، وأحسن الوجوه أولها.

والآية من معارك آراء المفسرين ولهم في مفرداتها وفي ضمائر الجمع التي فيها وفي جملها اختلاف عجيب والاحتمالات التي أبدوها في معاني مفرداتها ومراجع ضمائرها وأحوال جملها إذا ضربت بعضها في بعض بلغت الألوف ، وقد أشرنا منها إلى ما يلائم السياق وعلى الطالب لأزيد من ذلك أن يراجع المطولات.

قوله تعالى : « سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ـ إلى قوله ـ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ » يذكر تعالى اختلاف الناس في عدد أصحاب الكهف وأقوالهم فيه ، وهي على ما ذكره تعالى ـ وقوله الحق ـ ثلاثة مترتبة متصاعدة أحدها أنهم ثلاثة رابعهم كلبهم والثاني أنهم خمسة وسادسهم كلبهم وقد عقبه بقوله : « رَجْماً بِالْغَيْبِ » أي قولا بغير علم.

وهذا التوصيف راجع إلى القولين جميعا : ولو اختص بالثاني فقط كان من حق

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست