نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 212
القرآن لقوله : «
ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ » الحديث.
وفي الكافي ،
بإسناده عن سفيان بن عيينة عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : قال : النية أفضل من العمل ألا وإن النية هي
العمل ـ ثم قرأ قوله عز وجل : «
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ » يعني على نيته.
أقول
: وقوله : إن
النية هي العمل يشير إلى اتحادهما اتحاد العنوان ومعنونه.
وفيه ، بإسناده
عن أبي هاشم قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنما خلد أهل النار في النار ـ لأن نياتهم كانت في
الدنيا ـ أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا ـ وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن
نياتهم كانت في الدنيا ـ أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا ـ فبالنيات خلد
هؤلاء وهؤلاء. ثم تلا قوله تعالى : « قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ » قال : على نيته.
أقول
: إشارة إلى
رسوخ الملكات بحيث يبطل في النفس استعداد ما يقابلها وروى الرواية العياشي أيضا في
تفسيره ، عن أبي هاشم عنه عليهالسلام.
وفي الدر
المنثور : في قوله تعالى : «
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ » الآية : أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن
المنذر وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة ، والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم
والبيهقي كلاهما في الدلائل ، عن ابن عباس قال : قالت قريش لليهود : أعطونا شيئا
نسأل هذا الرجل فقالوا : سلوه عن الروح فسألوه فنزلت : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ
الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ـ وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ
إِلَّا قَلِيلاً » قالوا : أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ـ ومن أوتي التوراة فقد أوتي
خيرا كثيرا ـ فأنزل الله : «
قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي ـ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ
أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ».
أقول
: وروي بطرق
أخرى عن عبد الله بن مسعود وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم : أن السؤال
إنما كان من اليهود بالمدينة ـ وبها نزلت الآية وكون السورة مكية ـ واتحاد سياق
آياتها لا يلائم ذلك.
وفيه ، أخرج
ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد ، وأبو الشيخ
في العظمة ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن علي بن أبي طالب : في قوله
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 13 صفحه : 212