responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 144

فوصل الفعل ، ومثله قوله : « أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ » أي لأولادكم وقيل : إنه منصوب على التميز. انتهى.

وجوز في الكشاف ، كونه حالا من الموصول لا من المفعول « خَلَقْتَ » كما قاله الزجاج ، وقيل : إن الحالية على أي حال خلاف الظاهر لكون « طِيناً » جامدا.

وفي الآية تذكير آخر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بقصة إبليس وما جرى بينه وبين الله سبحانه من المحاورة عند ما عصى أمر السجدة ليتثبت فيما أخبره الله من حال الناس أنهم لم يزالوا على الاستهانة بأمر الله والاستكبار عن الحق وعدم الاعتناء بآيات الله ولن يزالوا على ذلك فليذكر قصة إبليس وما عقد عليه أن يحتنك ذرية آدم وسلطه الله يومئذ على من أطاعه من بني آدم واتبع دعوته ودعوة خيله ورجله ولم يستثن في عقده إلا عباده المخلصين.

فالمعنى : واذكر إذ قال ربك للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ـ فكأنه قيل : فما ذا صنع؟ أو فما ذا قال؟ إذ لم يسجد؟ فقيل : إنه أنكر الأمر بالسجدة وقال أأسجد ـ والاستفهام للإنكار ـ لمن خلقته من طين وقد خلقتني من نار وهي أشرف من الطين.

وفي القصة اختصار بحذف بعض فقراتها ، والوجه فيه أن السياق اقتضى ذلك فإن الغرض بيان العلل والعوامل المقتضية لاستمرار بني آدم على الظلم والفسوق فقد ذكر أولا أن الأولين منهم لم يؤمنوا بالآيات المقترحة والآخرون بانون على الاقتداء بهم ثم ذكره صلى‌الله‌عليه‌وآله أن هناك من الفتن ما سيفتنون به ثم ذكره بما قصه عليه من قصة آدم وإبليس وفيها عقد إبليس أن يغوي ذرية آدم وسؤاله أن يسلطه الله عليهم وإجابته تعالى إياه على ذلك في الغاوين فليس بمستبعد أن يميل أكثر الناس إلى سبيل الضلال وينكبوا على الظلم والطغيان والإعراض عن آيات الله وقد أحاطت بهم الفتنة الإلهية من جانب والشيطان بخيله ورجله من جانب.

قوله تعالى : « قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً » الكاف في « أَرَأَيْتَكَ » زائدة لا محل لها من الإعراب وإنما

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 13  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست