responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 12  صفحه : 353

الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (١٠٧) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (١٠٨) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٠٩) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٠) يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١١١) ).

( بيان )

في الآيات وعيد على الكفر بعد الإيمان وهو الارتداد ووعد جميل للمهاجرين من بعد ما فتنوا المجاهدين الصابرين في الله ، وفيها تعرض لحكم التقية.

قوله تعالى : ( مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ ) الاطمئنان السكون والاستقرار ، والشرح البسط ، قال في المفردات : أصل الشرح بسط اللحم ونحوه ، يقال : شرحت اللحم وشرحته ، ومنه شرح الصدر أي بسطه بنور إلهي وسكينة من جهة الله وروح منه ، قال تعالى : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )( أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ ) وشرح المشكل من الكلام بسطه وإظهار ما يخفى من معانيه. انتهى.

وقوله : ( مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ ) شرط جوابه قوله : ( فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ ) وعطف عليه قوله : ( وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) وضمير الجمع في الجزاء عائد إلى اسم الشرط ( مَنْ ) لكونه بحسب المعنى كليا ذا أفراد.

وقوله : ( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) استثناء من عموم الشرط والمراد

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 12  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست