responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 12  صفحه : 349

يفتري الكذب ولا يكذب فالآيتان كنايتان عن أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مهدي بهداية الله مؤمن بآياته ومثله لا يفتري ولا يكذب.

والمفسرون قطعوا الآيتين عن الآية الأولى وجعلوا الآية الأولى هي الجواب الكامل عن الشبهة وقد عرفت أنها لا تفي بتمام الجواب.

ثم حملوا قوله : ( وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) على التحدي بإعجاز القرآن في بلاغته ، وأنت تعلم أن لا خبر في لفظ الآية عن أن القرآن معجز في بلاغته ولا أثر عن التحدي ، ونهاية ما فيه أنه عربي مبين لا وجه لأن يفصح عنه ويلفظه أعجمي.

ثم حملوا الآيتين التاليتين على تهديد أولئك الكفرة بآيات الله الرامين لرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالافتراء ، ووعيدهم بالعذاب الأليم ، وقلب الافتراء والكذب إليهم بأنهم أولى بالافتراء والكذب بما أنهم لا يؤمنون بآيات الله فإن الله لم يهدهم.

ثم تكلموا بالبناء عليه في مفردات الآيتين بما يزيد في الابتعاد عن حق المعنى.

وقد عرفت أن ذلك يؤدي إلى عدم كفاية الجواب في حسم الإشكال من أصله.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، أخرج أحمد عن عثمان بن أبي العاصي قال : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالسا إذ شخص بصره فقال : أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من السورة : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ـ إلى قوله ـ تَذَكَّرُونَ ).

أقول : ورواه أيضا عن ابن عباس عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه.

وفي المجمع ، وجاءت الرواية أن عثمان بن مظعون قال : كنت أسلمت استحياء من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ لكثرة ما كان يعرض علي الإسلام ولم يقر الإسلام في قلبي ـ فكنت ذات يوم عنده حال تأمله ـ فشخص بصره نحو السماء كأنه يستفهم شيئا ـ فلما سري عنه سألته عن حاله فقال : نعم بينا أنا أحدثك إذ رأيت جبرائيل في الهواء ـ فأتاني بهذه الآية : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ) ـ فقرأها علي إلى آخرها فقر الإسلام في قلبي.

وأتيت عمه أبا طالب فأخبرته فقال : يا آل قريش اتبعوا محمدا ترشدوا فإنه لا

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 12  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست