وهناك أقضية
فرعية مترتبة على هذه الأقضية الأصلية يعثر عليها المتدبر الباحث.
(
بحث روائي )
في تفسير
العياشي ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) الآية ـ قال : روح خلقها الله فنفخ في آدم منها.
وفيه ، عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله : ( فَإِذا سَوَّيْتُهُ
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) قال : خلق خلقا وخلق روحا ثم أمر الملك فنفخ فيه ـ وليست
بالتي نقصت من الله شيئا ـ هي من قدرته تبارك وتعالى.
وفيه ، وفي
رواية سماعة عنه عليهالسلام : خلق آدم ونفخ فيه. وسألته عن الروح قال : هي قدرته من
الملكوت.
أقول : أي هي قدرته الفعلية منبعثة عن قدرته الذاتية صادرة
منها كما يدل عليه الخبر السابق.
وفي المعاني ،
بإسناده عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عز وجل : ( وَنَفَخْتُ فِيهِ
مِنْ رُوحِي ) قال : روح اختاره واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه ـ وفضله
على جميع الأرواح فأمر فنفخ منه في آدم.
وفي الكافي ،
بإسناده عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عما يروون ـ أن الله خلق آدم على صورته ـ فقال : هي على
صورة مخلوقة محدثة اصطفاها الله ـ واختارها على سائر الصور المختلفة فأضافها إلى
نفسه ـ كما أضاف الكعبة إلى نفسه فقال : ( بَيْتِيَ )( وَنَفَخْتُ فِيهِ
مِنْ رُوحِي ).
أقول
: وهذه
الروايات من غرر الروايات في معنى الروح تتضمن معارف جمة وسنوضح معناها عند الكلام
في حقيقة الروح إن شاء الله.
وفي تفسير
البرهان ، عن ابن بابويه بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله تعالى :
( فَإِنَّكَ مِنَ
الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة ـ فيموت
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 12 صفحه : 174