نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 382
(ع) ونفيه كما يظهر من غيرهم نزاع لفظي ولهذا لم نعقد لهذا البحث فصلا
مستقلا على ما هو دأب الكتاب ومن الدليل على كون النزاع لفظيا استدلالهم على نفي
البداء عنه تعالى بأنه يستلزم التغير في علمه مع أنه لازم البداء بالمعنى الذي
يفسر به البداء فينا لا البداء بالمعنى الذي يفسره به الأخبار فيه تعالى.
وفي الدر
المنثور ، أخرج الحاكم عن أبي الدرداء : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قرأ «
يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ » مخففة.
وفيه ، أخرج
ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : في قوله : « نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها » قال : ذهاب العلماء.
وفي المجمع ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام : ننقصها بذهاب علمائها وفقهائها وأخيارها.
وفي الكافي ،
بإسناده عن محمد بن علي عمن ذكره عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام يقول : إنه ليسخي نفسي في سرعة الموت أو القتل فينا قول
الله عز وجل : « أَوَلَمْ
يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها » فقال : فقد العلماء.
أقول
: كأن المراد
أنه يسخي نفسي أن الله تعالى نسب توفي العلماء إلى نفسه لا إلى غيره فيهنأ لي
الموت أو القتل.