responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 380

ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ »قال : ذلك كل ليلة القدر يرفع ويخفض ويرزق ـ غير الحياة والموت والشقاوة والسعادة فإن ذلك لا يزول.

أقول : والرواية على معارضتها الروايات الكثيرة جدا المأثورة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأئمة أهل البيت عليه‌السلام والصحابة تخالف إطلاق الآية وحجة العقل ، ومثلها ما عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يمحو الله ما يشاء ويثبت ـ إلا الشقوة والسعادة والحياة والموت.

وفيه ، أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي : أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن هذه الآية فقال له : لأقرن عينيك بتفسيرها ولأقرن عين أمتي بعدي بتفسيرها. الصدقة على وجهها وبر الوالدين واصطناع المعروف يحول الشقاء سعادة ـ ويزيد في العمر ويقي مصارع السوء.

أقول : والرواية لا تزيد على ذكر بعض مصاديق الآية.

وفي الكافي ، بإسناده عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما عن أبي عبد الله عليه‌السلام : في هذه الآية : « يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ » قال : فقال : وهل يمحى إلا ما كان ثابتا؟ وهل يثبت إلا ما لم يكن؟.

أقول : ورواه العياشي في تفسيره عن جميل عنه (ع).

وفي تفسير العياشي ، عن الفضيل بن يسار قال. سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من الأمور أمور محتومة كائنة لا محالة ـ ومن الأمور أمور موقوفة عند الله يقدم فيها ما يشاء ـ ويمحو ما يشاء ويثبت منها ما يشاء ـ لم يطلع على ذلك أحدا يعني الموقوفة ـ فأما ما جاءت به الرسل فهي كائنة ـ لا يكذب نفسه ولا نبيه ولا ملائكته.

أقول : وروي بطريق آخر وكذا في الكافي بإسناده عن الفضيل عنه عليه‌السلام ما في معناه.

وفيه ، عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان علي بن الحسين عليه‌السلام يقول : لو لا آية في كتاب الله ـ لحدثتكم بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة ـ فقلت له. أية آية؟ فقال : قال الله : « يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ».

أقول : معناه أن اللائح من الآية أن الله سبحانه لا يريد من خلقه إلا أن يعيشوا على

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست