responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 334

( بيان )

لما أتم الحجة على المشركين في ذيل الآيات السابقة ثم أبان لهم الفرق الجلي بين الحق والباطل والفرق بين من يأخذ بهذا أو يتعاطى ذاك بقوله : « قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ » أخذ في البيان التفصيلي للفرق بين الطريقين طريق الحق الذي هو الإيمان بالله والعمل الصالح وطريق الباطل الذي هو الشرك والعمل السيئ وأهلهما الذين هم المؤمنون والمشركون ، وأن للأولين السلام وعاقبة الدار وللآخرين اللعنة ولهم سوء الدار والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وبدأ سبحانه الكلام في ذلك كله بمثل يبين به حال الحق والباطل وأثر كل منهما الخاص به ثم بنى الكلام على ذلك في وصف حال الطريقين والفريقين.

قوله تعالى : « أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً » إلى آخر الآية قال في مجمع البيان ، : الوادي سفح الجبل العظيم المنخفض الذي يجتمع فيه ماء المطر ، ومنه اشتقاق الدية لأنه جمع المال العظيم الذي يؤدى عن القتيل ، والقدر اقتران الشيء بغيره من غير زيادة ولا نقصان والوزن يزيد وينقص فإذا كان مساويا فهو القدر ، وقرأ الحسن بقدرها بسكون الدال ، وهما لغتان يقال : أعطي قدر شبر وقدر شبر ، والمصدر بالتخفيف لا غير.

قال : والاحتمال رفع الشيء على الظهر بقوة الحامل له ، ويقال : علا صوته على فلان فاحتمله ولم يغضبه ، والزبد وضر الغليان وهو خبث الغليان ومنه زبد القدر وزبد السيل.

والجفاء ممدود مثل الغثاء وأصله الهمز يقال : جفأ الوادي جفاء قال أبو زيد : يقال : جفأت الرجل إذا صرعته وأجفأت القدر بزبدها إذا ألقيت زبدها عنها ، قال الفراء : كل شيء ينضم بعضه إلى بعض فإنه يجيء على فعال مثل الحطام والقماش والغثاء والجفاء.

والإيقاد إلقاء الحطب في النار استوقدت النار ، واتقدت وتوقدت ، والمتاع ما تمتعت به ، والمكث السكون في المكان على مرور الزمان يقال : مكث ومكث ـ بفتح الكاف وضمها ـ وتمكث أي تلبث. انتهى.

وقال الراغب : الباطل نقيض الحق وهو ما لا ثبات له عند الفحص عنه قال

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست