responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 237

والصبر.

قوله تعالى : « قالُوا تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ » الإيثار هو الاختيار والتفضيل ، والخطأ ضد الصواب والخاطئ والمخطئ من خطأ خطأ وأخطأ إخطاء بمعنى واحد ، ومعنى الآية ظاهر وفيها اعترافهم بالخطإ وتفضيل الله يوسف عليهم.

قوله تعالى : « قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » التثريب التوبيخ والمبالغة في اللوم وتعديد الذنوب ، وإنما قيد نفي التثريب باليوم ليدل على مكانة صفحة وإغماضه عن الانتقام منهم والظرف هذا الظرف هو عزيز مصر أوتي النبوة والحكم وعلم الأحاديث ومعه أخوه وهم أذلاء بين يديه معترفون بالخطيئة وإن الله آثره عليهم بالرغم من قولهم أول يوم : « لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ».

ثم دعا لهم واستغفر بقوله : « يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » وهذا دعاء واستغفار منه لإخوته الذين ظلموه جميعا وإن كان الحاضرون عنده اليوم بعضهم لا جميعهم كما يستفاد من قوله تعالى الآتي : « قالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ » وسيجيء إن شاء الله تعالى.

( بحث روائي )

في تفسير العياشي ، عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يحدث : قال : لما فقد يعقوب يوسف عليه‌السلام ـ اشتد حزنه عليه وبكاؤه حتى ابيضت عيناه من الحزن ـ واحتاج حاجة شديدة وتغيرت حالته ، وكان يمتار القمح من مصر لعياله في السنة مرتين : للشتاء والصيف ، وإنه بعث عدة من ولده ببضاعة يسيرة إلى مصر ـ فرفع لهم رفقة خرجت.

فلما دخلوا على يوسف ـ وذلك بعد ما ولاه العزيز مصر فعرفهم يوسف ـ ولم يعرفه إخوته لهيبة الملك وعزته فقال لهم : هلموا بضاعتكم قبل الرفاق ، وقال لفتيانه عجلوا لهؤلاء الكيل وأوفهم ـ فإذا فرغتم فاجعلوا بضاعتهم هذه في رحالهم ـ ولا تعلموهم بذلك ففعلوا ثم قال لهم يوسف : قد بلغني أنه قد كان لكم أخوان من أبيكم فما فعلا؟ قالوا : أما

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست