responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 223

وقال بعضهم : إن يوسف عليه‌السلام أمر المنادي أن ينادي به ولم يرد به سرقة الصاع ، وإنما عنى به أنكم سرقتم يوسف من أبيه وألقيتموه في الجب ، ونسب ذلك إلى أبي مسلم المفسر.

وقال بعضهم : إن الجملة استفهامية ، والتقدير : أإنكم لسارقون؟ بحذف همزة الاستفهام ، ولا يخفى ما في هذه الوجوه من البعد.

قوله تعالى : « قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ما ذا تَفْقِدُونَ » الفقد ـ كما قيل ـ غيبة الشيء عن الحس بحيث لا يعرف مكانه ، والضمير في قوله : « قالُوا » للإخوة وهم العير ، وقوله : « ما ذا تَفْقِدُونَ » مقول القول والضمير في قوله : « عَلَيْهِمْ » ليوسف وفتيانه كما يدل عليه السياق.

والمعنى قال إخوة يوسف المقبلين ليوسف وفتيانه : ما ذا تفقدون؟ وفي السياق دلالة على أن المنادي إنما ناداهم من ورائهم وقد أخذوا في السير.

قوله تعالى : « قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ » الصواع بالضم السقاية وقيل : إن الصواع هو الصاع الذي يكال به ، وكان صواع الملك إناء يشرب فيه ويكال به ولذلك سمي تارة سقاية وأخرى صواعا ، ويجوز فيه التذكير والتأنيث ، ولذلك قال : « وَلِمَنْ جاءَ بِهِ » وقال : « ثُمَّ اسْتَخْرَجَها ».

والحمل ما يحمله الحامل من الأثقال ، وقد ذكر الراغب أن الأثقال المحمولة في الظاهر كالشيء المحمول على الظهر تختص باسم الحمل بكسر الحاء ، والأثقال المحمولة في الباطن كالولد في البطن والماء في السحاب والثمرة في الشجرة تختص باسم الحمل بفتح الحاء.

وقال في المجمع ، : الزعيم والكفيل والضمين نظائر والزعيم أيضا القائم بأمر القوم وهو الرئيس.

ولعل القائل : « نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ » هو فتيان يوسف والقائل : « وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ » يوسف عليه‌السلام نفسه لأنه هو الرئيس الذي يقوم بأمر الإعطاء والمنع والضمانة والكفالة والحكم ، ويعود معنى الكلام على هذا إلى نحو من قولنا : أجاب عنهم يوسف وفتيانه أما فتيانه فقالوا : ( نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ ) ، وأما يوسف فقال : ( وَلِمَنْ جاءَ بِهِ

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست