responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 213

الْحاكِمِينَ (٨٠) ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (٨١) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٨٢) ).

( بيان )

الآيات تقتص رجوع إخوة يوسف عليه‌السلام من عنده إلى أبيهم وإرضاءهم أباهم أن يرسل معهم أخا يوسف من أمه للاكتيال ثم مجيئهم ثانيا إلى يوسف وأخذ يوسف أخاه إليه عن حيلة احتالها لذلك.

قوله تعالى : « فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ » الاكتيال أخذ الطعام كيلا إن كان مما يكال ، قال الراغب : الكيل كيل الطعام يقال : كلت له الطعام إذا توليت له ذلك ، وكلته الطعام إذا أعطيته كيلا ، واكتلت عليه إذا أخذت منه كيلا ، قال تعالى : « وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ ـ يَسْتَوْفُونَ ـ وَإِذا كالُوهُمْ ».

وقوله : « قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ » أي لو لم نذهب بأخينا ولم يذهب معنا إلى مصر ، بدليل قوله : « فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا » فهو إجمال ما جرى بينهم وبين عزيز مصر من أمره بمنعهم من الكيل أن لم يأتوا إليه بأخ لهم من أبيهم ، يقصونه لأبيهم ويسألونه أن يرسله معهم ليكتالوا ولا يحرموا.

وقولهم : « أَخانا » إظهار رأفة وإشفاق لتطييب نفس أبيهم من أنفسهم كقولهم : « وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ » بما فيه من التأكيد البالغ.

قوله تعالى : « قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » قال في المجمع ، : الأمن اطمئنان القلب إلى سلامة الأمر يقال : أمنه

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست