responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 208

أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (٥٩) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ (٦٠) قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ (٦١) وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٦٢) ).

( بيان )

فصل آخر مختار من قصة يوسف عليه‌السلام يذكر الله تعالى فيه مجيء إخوته إليه في خلال سني الجدب لاشتراء الطعام لبيت يعقوب ، وكان ذلك مقدمة لضم يوسف عليه‌السلام أخاه من أمه ـ وهو المحسود المذكور في قوله تعالى حكاية عن الإخوة ( لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ) ـ إليه ثم تعريفهم نفسه ونقل بيت يعقوب عليه‌السلام من البدو إلى مصر.

وإنما لم يعرفهم نفسه ابتداء لأنه أراد أن يلحق أخاه من أمه إلى نفسه ويرى إخوته من أبيه عند تعريفهم نفسه صنع الله بهما ومن الله عليهما أثر تقواهما وصبرهما على ما آذوهما عن الحسد والبغي ثم يشخصهم جميعا ، والآيات الخمس تتضمن قصة دخولهم مصر واقتراحه أن يأتوا بأخيهم من أبيهم إليه إن عادوا إلى اشتراء الطعام والميرة وتقبلهم ذلك.

قوله تعالى : « وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ » في الكلام حذف كثير وإنما ترك الاقتصاص له لعدم تعلق غرض هام به ، وإنما الغرض بيان لحوق أخي يوسف من أمه به وإشراكه معه في النعمة والمن الإلهي ثم معرفتهم بيوسف ولحوق بيت يعقوب به فهو شطر مختار من قصته وما جرى عليه بعد عزة مصر.

والذي جاء إليه من إخوته هم العصبة ما خلا أخيه من أمه فإن يعقوب عليه‌السلام كان يأنس به ولا يخلي بينه وبينهم بعد ما كان ، من أمر يوسف ما كان والدليل على ذلك كله ما سيأتي من الآيات.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست