responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 186

أي حال مأخوذ من عبور النهر ونحوه كان العابر يعبر من الرؤيا إلى ما وراءها من التأويل ، وهو حقيقة الأمر التي تمثلت لصاحب الرؤيا في صورة خاصة مألوفة له.

قال في الكشاف ، في قوله : « سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ » إلخ فإن قلت : هل من فرق بين إيقاع سمان صفة للمميز وهو بقرات دون المميز وهو سبع وإن يقال : سبع بقرات سمانا؟ قلت : إذا أوقعتها صفة لبقرات فقد قصدت إلى أن تميز السبع بنوع من البقرات وهي السمان منهن لا بجنسهن ، ولو وصفت بها السبع لقصدت إلى تمييز السبع بجنس البقرات لا بنوع منها ثم رجعت فوصفت المميز بالجنس بالسمن.

فإن قلت : هلا قيل : سبع عجاف على الإضافة؟ قلت : التمييز موضوع لبيان الجنس والعجاف وصف لا يقع البيان به وحده فإن قلت : فقد يقال : ثلاثة فرسان وخمسة أصحاب قلت : الفارس والصاحب والراكب ونحوها صفات جرت مجرى الأسماء فأخذت حكمها وجاز فيها ما لم يجز في غيرها ، ألا تراك لا تقول : عندي ثلاثة ضخام وأربعة غلاظ. انتهى.

وقال أيضا : فإن قلت : هل في الآية دليل على أن السنبلات اليابسة كانت سبعا كالخضر؟ قلت : الكلام مبني على انصبابه إلى هذا العدد في البقرات السمان والعجاف والسنابل الخضر فوجب أن يتناول معنى الآخر السبع ، ويكون قوله : « وَأُخَرَ يابِساتٍ » بمعنى وسبعا أخر. فإن قلت : هل يجوز أن يعطف قوله : « وَأُخَرَ يابِساتٍ » على « سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ » فيكون مجرور المحل؟ قلت : يؤدي إلى تدافع وهو أن عطفها على سنبلات خضر يقتضي أن يدخل في حكمها فيكون معها مميزا للسبع المذكورة ، ولفظ الأخر يقتضي أن يكون غير السبع بيانه أنك تقول : عندي سبعة رجال قيام وقعود بالجر فيصح لأنك ميزت السبعة برجال موصوفين بقيام وقعود على أن بعضهم قيام وبعضهم قعود فلو قلت : عنده سبعة رجال قيام وآخرين قعود تدافع ففسد. انتهى ، وكلامه على اشتماله على نكتة لطيفة لا ينتج أزيد من الظن بكون السنبلات اليابسات سبعا كغيرها أما وجوب الدلالة من الكلام فلا البتة.

ومعنى الآية : وقال ملك مصر لملئه إني أرى في منامي سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات مهازيل وأرى سبع سنبلات خضر وسنبلات أخر يابسات يا أيها الملأ بينوا

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست