responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 185

رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٣) وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ (٥٤) قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (٥٥) وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (٥٧) ).

( بيان )

تتضمن الآيات قصة خروجه عليه‌السلام من السجن ونيله عزة مصر والأسباب المؤدية إلى ذلك ، وفيها تحقيق الملك ثانيا في اتهامه وظهور براءته التام.

قوله تعالى : « وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ » إلى آخر الآية. رؤيا للملك يخبر بها الملأ والدليل عليه قوله : « يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ » وقوله : « إِنِّي أَرى » حكاية حال ماضية ، ومن المحتمل أنها كانت رؤيا متكررة كما يحتمل مثله في قوله سابقا : « إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً » « إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ » إلخ.

والسمان جمع سمينة والعجاف جمع عجفاء بمعنى المهزولة ، قال في المجمع : ولا يجمع فعلاء على فعال غير العجفاء على عجاف والقياس في جمعه العجف بضم العين وسكون الجيم كالحمراء والخضراء والبيضاء على حمر وخضر وبيض ، وقال غيره : إن ذلك من قبيل الاتباع والجمع القياسي عجف.

والإفتاء إفعال من الفتوى والفتيا ، قال في المجمع ، : الفتيا الجواب عن حكم المعنى وقد يكون الجواب عن نفس المعنى فلا يكون فتيا انتهى.

وقوله : « تَعْبُرُونَ » من العبر وهو بيان تأويل الرؤيا وقد يسمى تعبيرا ، وهو على

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست