تتضمن الآيات
شطرا من قصته عليهالسلام وهو دخوله السجن ومكثه فيه بضع سنين وهو مقدمة تقربه
التام عند الملك ونيله عزة مصر ، وفيه دعوته في السجن إلى دين التوحيد ، وقد جاء
ببيان عجيب ، وإظهاره لأول مرة أنه من أسرة إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
قوله
تعالى « ثُمَّ بَدا لَهُمْ
مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ » البداء هو ظهور رأي بعد ما لم يكن يقال؟ بدا لي في أمر كذا أي
ظهر لي فيه رأي جديد ، والضمير في قوله : « لَهُمْ » إلى العزيز وامرأته ومن يتلوهما من أهل الاختصاص
وأعوان الملك والعزة.
والمراد
بالآيات الشواهد والأدلة الدالة على براءة يوسف عليهالسلام وطهارة ذيله مما
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 169