responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 165

قال عليه‌السلام : وكان يوسف من أجمل أهل زمانه ـ فلما راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه ـ فقال : معاذ الله إنا أهل بيت لا يزنون ـ فغلقت الأبواب عليها وعليه وقالت : لا تخف وألقت نفسها عليه ـ فأفلت منها هاربا إلى الباب ففتحه ـ فلحقته فجذبت قميصه من خلفه ـ فأخرجته منه فأفلت يوسف منها في ثيابه ـ فألفيا سيدها لدى الباب ـ قالت : ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ـ إلا أن يسجن أو عذاب أليم.

قال : فهم الملك بيوسف ليعذبه فقال له يوسف : ما أردت بأهلك سوءا ـ بل هي راودتني عن نفسي ـ فسل هذا الصبي أينا راود صاحبه عن نفسه؟ قال : كان عندها من أهلها صبي زائر لها ـ فأنطق الله الصبي لفصل القضاء ـ فقال : أيها الملك انظر إلى قميص يوسف ـ فإن كان مقدودا من قدامه فهو الذي راودها ، وإن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته.

فلما سمع الملك كلام الصبي وما اقتصه ـ أفزعه ذلك فزعا شديدا فجيء بالقميص ـ فنظر إليه فلما رآه مقدودا من خلفه قال لها : إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم. وقال ليوسف : أعرض عن هذا ولا يسمعه منك أحد واكتمه.

قال : فلم يكتمه يوسف وأذاعه في المدينة ـ حتى قلن نسوة منهن : امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ـ فبلغها ذلك فأرسلت إليهن ، وهيأت لهن طعاما ومجلسا ـ ثم أتتهن بأترنج وآتت كل واحدة منهن سكينا ـ ثم قالت ليوسف اخرج عليهن ـ فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن ـ وقلن ما قلن يعني النساء فقالت لهن : هذا الذي لمتنني فيه تعني في حبه. وخرجن النسوة من تحتها ـ فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبتها ـ تسأله الزيارة فأبى عليهن وقال : إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن ـ وأكن من الجاهلين وصرف الله عنه كيدهن.

فلما شاع أمر يوسف وامرأة العزيز والنسوة في مصر ـ بدا للملك بعد ما سمع قول الصبي ـ ليسجنن يوسف فسجنه في السجن ـ ودخل السجن مع يوسف فتيان ، وكان من قصتهما وقصة يوسف ما قصه الله في الكتاب. قال أبو حمزة : ثم انقطع حديث علي بن الحسين عليه‌السلام.

أقول وروى ما في معناه العياشي في تفسيره عن أبي حمزة عنه عليه‌السلام باختلاف

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 11  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست