responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 10  صفحه : 346

أهل هذه القرية؟ إنهم والله يأخذون الرجال فيفعلون بهم حتى يخرج الدم. قالوا : أمرنا سيدنا أن نمر وسطها. قال : فلي إليكم حاجة. قالوا : وما هي؟ قال : تصبرون هنا إلى اختلاط الظلام ـ.

قال : فجلسوا. قال : فبعث ابنته. قال : فجيئي لهم بخبز وجيئي لهم بماء في القرعة ـ وجيئي لهم بعباء يتغطون بها من البرد ـ فلما أن ذهبت الابنة أقبل المطر والوادي فقال لوط : الساعة تذهب بالصبيان الوادي قال : قوموا حتى نمضي ، وجعل لوط يمشي في أصل الحائط ، وجعل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل يمشون وسط الطريق. قال : يا بني امشوا هاهنا فقالوا ـ أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها وكان لوط يستغنم الظلام ـ.

ومر إبليس فأخذ من حجر امرأة صبيا فطرحه في البئر ـ فتصايح أهل المدينة كلهم على باب لوط ـ فلما أن نظروا إلى الغلمان في منزل لوط قالوا : يا لوط قد دخلت في عملنا؟ فقال : هؤلاء ضيفي ـ فلا تفضحون في ضيفي. قالوا : هم ثلاثة خذ واحدا وأعطنا اثنين. قال : وأدخلهم الحجرة وقال : لو أن لي أهل بيت تمنعوني منكم ـ.

قال : وتدافعوا على الباب ـ وكسروا باب لوط وطرحوا لوطا ـ فقال له جبرئيل : إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ـ فأخذ كفا من بطحاء فضرب بها وجوههم وقال : شاهت الوجوه فعمي أهل المدينة كلهم فقال لهم لوط : يا رسل ربي فما أمركم ربي فيهم؟ قالوا : أمرنا أن نأخذهم بالسحر. قال : فلي إليكم حاجة. قالوا : وما حاجتك؟ قال : تأخذوهم الساعة فإني أخاف أن يبدو لربي فيهم. فقالوا : يا لوط إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ـ لمن يريد أن يأخذ فخذ أنت بناتك وامض ودع امرأتك ـ.

فقال أبو جعفر عليه‌السلام : رحم الله لوطا ـ لو علم من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حيث يقول : « لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ » أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة؟ فقال عز وجل لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : « وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ » من ظالمي أمتك إن عملوا ما عمل قوم لوط ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من ألح في وطي الرجال لم يمت ـ حتى يدعو الرجال إلى نفسه.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 10  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست